كتب تامر إسماعيل
صنع لمنصبه رونقا، وصنعت له الأحداث أهمية استثنائية، فقبله لم يكن لمنصب مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية هذا الحضور القوى على المستوى السياسى والإعلامى، وفى وجوده أصبح المنصب حلقة الوصل بين العسكرية والمدنية، وبين قادة القوات المسلحة ورجال القانون والسياسة، إنه اللواء ممدوح شاهين، ممثل الجيش فى أغلب الأحداث والتجمعات، ومبعوثه فى معظم الأزمات، استطاع أن يمثل الرأى القانونى للمؤسسة العسكرية فى ثلاثة برلمانات متتالية، فى مجلس شعب 2010 تحت حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وفى مجلس شعب 2012 تحت حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، والآن فى برلمان 2016 تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى.
لم يكن
حضوره اليوم، فى مجلس النواب أثناء مناقشة اللجنة لقوانينها أمرا جديدا، فهو الذى وقف قبل انتخابات مجلسى الشعب والشورى عام 2010، فى وجه عاصفة الآراء التى تبناها رجال الحزب الوطنى المنحل، والتى كانت تطالب بالسماح لمن تخلفوا عن أداء الخدمة العسكرية بالترشح للبرلمان.
وعقب قيام ثورة يناير وحل برلمان الحزب الوطنى، ازداد دور شاهين أهمية، فأصبح هو الشاغل الأساسى للمساحة بين المجلس العسكرى وأعضاء برلمان 2012 الذى تم انتخابه بعد ثورة يناير، فوقف بين نوابه مدافعا عن آراء المجلس العسكرى ووزارة الدفاع، وقامت ثورة 30 يونيو، وبعد إكمال مصر لثالث خطوات خارطة الطريق بانعقاد برلمان 2016، عاد اللواء ممدوح شاهين اليوم فى المجلس ممثلا لوزارة الدفاع أثناء مناقشة بعض القوانين التى صدرت فى عهد الرئيس السابق عدلى منصور والرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى.